شبكة أخبار مصر الأن : ENN
بكل فخر و إعتزاز : بوابة أخبار مصر الأولى

الغراب الذي علم العالم حقيقة وليس أسطورة

الغراب الذي علم العالم حقيقة وليس أسطورة

بقلم / نادية فوزى

نعم هذه حقيقه هناك بعض الطيور كانت سبب في تعلم البشريه كلها فهذا طائر الغراب اختاره الله

من بين جميع المخلوقات ليعلم البشر الدفن ولكن كيف هذا ولماذا ؟!
تعالوا معا نتعرف علي هذه القصة : قصة ابني آدم
☘يقول النبي صلى الله عليه وسلم ☘
“اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة”؛
فالقرآن ياأحبه سيدافع عنكم يوم القيامة ويدافع عن الذي يقرأه ويعمل به كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم

“يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تتقدمهم سورة البقرة وآل عمران

كأنهما غمامتان يظللان عن صاحبهما”.رواه مسلم
👈🌼فهيا بنا يا أحبه نعيش ونحيا بالقرآن

الغراب الذي علم العالم حقيقة وليس أسطورة
↩️💢1⃣ قصة قابيل وهابيل :
✏️✏️ قصة اليوم هي قصة تعمل على إصلاحك وإصلاح العلاقة بين أفراد العائلة فهي هي أول قصة للبشرية على الأرض

فقصة اليوم وهي قصة قابيل وهابيل” ابني آدم. كما تعلمنا ايضا أن لا نحتقر شئ ولا نتكبر علي أخذ العلم من ممن هو أقل منا ربما كان يعلم ما لا نعلم وها هو الغراب أول معلم للبشر علم الانسان الدفن حقا هذا الغراب الطائر الصغير اسود اللون تعلمنا منه.

الغراب الذي علم العالم حقيقة وليس أسطورة
📚ما هي الدروس في هذه القصة؟
ما هى رسالة الله تعالى في هذه القصة؟
👈 هذه القصة في سورة المائدة من الآية 27 إلى الآية 32 تبدأ القصة: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ … }

(المائدة27) فكلمة (ابني آدم) تدل على أن هذه القصة موجهة لكل أولاد آدم فهي قصة عالمية ليست موجهة للمسلمين فقط بل لكل البشر؛
فهي رسالة عالمية لإصلاح البشر حيث إن رسالة القرآن رسالة عالمية فإن أول كلمة في القرآن

{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وآخر كلمة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }.
👈أما كلمة (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ) تدل على أنها كالبيان….. أي اجمع أمتك يا محمد، واجمع البشرية يا محمد واقرأ عليهم هذه القصة،

الغراب الذي علم العالم حقيقة وليس أسطورة

فهذه القصة مهمة جدا لحركة البشرية في الأرض فهي ليست حكايةً بل بيانًا.

✍آدم هو أول أب وأول شخص يمارس تجربة الأبوة فهو لم يلد في الجنة بل في الأرض، وعاش في الجنة،

وعاش في الأرض، وتألم من محنة النزول إلى الأرض.
✍أما الأم فهي حواء؛ أول أم تحمَل، وأول أم تعيش مشاعر الأمومة لم تعرف رجلا إلا آدم ،

وعاشت معه محنة النزول من الجنة.
✍والولدان هما قابيل وهابيل؛ فقابيل هو الأكبر، وهما أول أولاد آدم بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم

“ما من نفس تُقتل ظلما إلى يوم القيامة إلا كانت على ابن آدم الأول…”
فهما أول أبناء آدم، وهما الفرق بين الخير والشر، والفرق بين القوة والحكمة، والفرق بين الطيش والروية.
أما البنتان فهما أول بنتين تعيشا تجربة زواج.

الغراب الذي علم العالم حقيقة وليس أسطورة

🌼👈مشاهد القصة:
لم يحكِ القرآن القصة بالتفصيل بل حكى ستة مشاهد:
1. مشهد القربان.
2. مشهد الخلاف.
3. مشهد القتل.
4. مشهد الندم.
5. مشهد الغراب.
6. مشهد الدفن.
فعلى الرغم من أن هناك الكثير من المشاعر والأحداث المؤثرة لكن القرآن لم يحكِها

مثل؛ مشاعر حواء بعد فقد أولادها، ومشاعر آدم، ومشاعر البنات،
👈فالقرآن يحكي المشاهد الأساسية ويترك بينها فجوات لكي تفكر، ويحترم عقلك

ولكي يكون القرآن متجددا إلى يوم القيامة فالعقل غالٍ والخيال يملأ الفجوات لكن لا تقترب من المشاهد الأساسية.
للقصة جذور تاريخية في السماء قبل نزول آدم وحواء على الأرض، فهي لم تبدأ من الأرض؛
هناك خمس لقطات حدثت في السماء لها علاقة بما فعل قابيل وهابيل،

و فيها ستة أمراض: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب.
‼️اللقطة الأولى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً…} (البقرة30)

فيفوز آدم بلقب خليفة أي أنت المسئول عن الإصلاح في الأرض، ومن هنا بدأ أول مرض،

فإبليس حسد آدم بسبب هذا الشرف؛ ولأن الخلافة أعطاها لآدم وليس لإبليس، فبدأ أول مرض وهو الحسد.

‼️اللقطة الثانية: يقول النبي صلى الله عليه وسلم “لما خلق الله الخلق قامت الرحم فتعلقت بالعرش

وقالت يارب هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال لها الله أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك

قالت رضيت يا رب قال فلك ذلك” فقد رأى آدم هذه اللقطة وعرف أهمية الرحم.
‼️اللقطة الثالثة: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إبليس…} (البقرة34)

فسأله الله تعالى {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (الأعراف 12)،
فالمرض الثاني هو الكبر على الرغم من أن الطين أفضل من النار؛

لأن الطين كله نماء أما النار كلها طيش وإحراق، فهو لم يفكر ولم يتُب

بل قال {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً} (الإسراء62)؛
فالحنك يعني سألبسه اللجام مثل البهائم وأسَيره مثل البهائم، وأشجعهم على السرقة،

وأكل المال الحرام والربا، والعلاقات غير الشرعية، وسائر المعاصي؛ فالمرض الثالث هو العند.
‼️اللقطة الرابعة: شجرة الخلد {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى}

(طه120) هناك الكثير من الأشجار في الجنة ولكن الشيطان يوسوس له أن يأكل من هذه الشجرة،

فيجعلك ترى غير المقدور عليه أفضل وأجمل مما في يديك فالمرض الرابع هو الطمع.
‼️اللقطة الخامسة: توبة آدم، فالتوبة علاج الأمراض. عندما أكل آدم من الشجرة

غضب الله فجرى آدم وحواء في الجنة فقال الله له “أفرارا مني يا آدم قال لا يارب

ولكن حياءً” فهذا هو الفرق بين آدم وإبليس.
⬅️ونزل آدم من الجنة وهو يبكي على ذنبه،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”،

فبكى آدم على الرغم من توبة الله عليه
⬅️تعرف على ذاتك من خلال قصة قابيل وهابيل. يجب أن تعالج الأمراض الستة:

الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب، سيساعدك درس اليوم

على أن تتعرف على هذه الأمراض وتعالج نفسك.
⬅️👈نزول آدم وحواء على الأرض:
نزل آدم وحواء الأرض، فبدأ آدم في العمل وبذل الجهد فكان يحتاج إلى المأوى والأكل على عكس الجنة

{إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} (طه118)
ولكنه نزل الأرض التي فيها الحر والبرد، والجوع والشبع، والحزن والفرح، والنجاح والفشل،

والوحوش والحيوانات، فكان يحتاج إلى من يساعده فبدأت غريزة الولد
كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا.

فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه..

فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل

ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة):

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ

(27)

لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)
لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل.

عاد القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء:
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)
انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا. بعد أيام..

كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل”.

جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض..

ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها..
ولكن كان هناك في عالم الغربان قصه مشابهه أن كل المخلوقات لها أمم مثلنا لقد اختار الله الغراب

ليتعلمنا لان عالمه شبيه بنا نعم عنده محاكم ويصدر القوانين هيا نتعرف سويا كيف هذا:-

محاكم الغربان
” يقوم الغربان بمحاكمة أي غراب يخرج على نظام العدالة الفطرية :
1⃣جريمة اغتصاب طعام الأفراخ الصغار
يقوم الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزاً عن الطيران كالأفراخ الصغيرة .
2⃣جريمة اغتصاب العش أو هدمه : تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد .
3⃣جريمة الاعتداء على أنثى غراب أخر :

يتم قتل الغراب المعتدي ضربا بالمناقير الحادة حتى الموت .
تنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة ،
تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد ، ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة ،

وتبدأ محاكمته فينكس رأسه ، ويخفض جناحيه ، ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه .
فإذا صدر الحكم بالإعدام ، قفزت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت ،

وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتناسب مع حجم جسده ، و يضع فيه جسد الغراب القتيل

ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت .
وعندما ذهب الغراب ليدفن القتيل رأى القاتل ( قابيل ) هذا المشهد غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت.

وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره

ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ.
اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف،

قد قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم.

واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.
قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه.

مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض:

إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه،

ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد